تشير الحسابات الفلكية إلى وقوع كسوف حلقي للشمس 29 محرم الجاري، وهو غير مشاهد في السعودية، بينما سيتمكن القاطنون في أستراليا ونيوزيلندا والقطب المتجمد الجنوبي من متابعته.
وسيعقب كسوف الشمس الحلقي ، بحسب جريدة " الوطن " السعودية ، حدث فلكي آخر يوم 14 صفر القادم، يتمثل في حدوث خسوف كلي للقمر، حيث سيتمكن المتابعون في السعودية من مشاهدته مع غروب القمر، كما سيشاهد بوضوح في أمريكا الجنوبية والأجزاء الغربية من أفريقيا.
ويشهد العام الهجري الحالي 1429، أربعة أحداث فلكية تتمثل في خسوفين للقمر وكسوفين للشمس، حسب البيان الذي أصدره قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز السعودية للعلوم والتقنية عن الخسوفات والكسوفات خلال العام الهجري الجديد.
ووفق البيان، سيشهد سكان المملكة بشكل جزئي الحدث الفلكي الثالث في هذا العام وهو كسوف كلي للشمس يوم 29رجب1429، كما سيتمكن القاطنون في الأجزاء الشرقية من آسيا وروسيا من متابعته، ويتمثل الحدث الأخير في حدوث خسوف جزئي للقمر منتصف شعبان القادم، حيث يمكن مشاهدته من السعودية وجميع مناطق قارة آسيا ومعظم القارة الأفريقية والأجزاء الغربية من أوروبا وأمريكا الجنوبية.
يذكر أن ظاهرتي الكسوف والخسوف تحدثان عندما تكون مراكز الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة على الكرة السماوية، حيث يحدث كسوف الشمس عندما يقع القمر بين الشمس والأرض في نهاية الشهر القمري "المحاق"، بينما يحدث خسوف القمر عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر في منتصف الشهر القمري "الإبدار"، كما يبلغ أكبر عدد للكسوف والخسوف في السنة القمرية سبع مرات، وأقل عدد هو خسوفان.
هذا وتعتبر ظاهرتي الكسوف والخسوف من أفضل الشواهد على دقة الحسابات الفلكية والتي تبين وقت ومكان ونوع ومدة هذه الحوادث إلى أقرب ثانية زمنية, حيث لم يسجل في العصر الحديث أي خطأ في حساب هاتين الظاهرتين واللتين تحدثان باستمرار في كل عام، كما يعتبر الكسوف اقتران مشاهد للقمر مع الشمس والأرض