مدينة الملائكة مشرف المنتدي الاسلامي ومنتدي الصور والخلفيات
عدد الرسائل : 560 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">أكتب هنا ماتريد</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 26/11/2007
| موضوع: مسألة / عذاب الميت ببكاء الحي ارجو التثبيت الأحد 30 ديسمبر 2007, 1:26 am | |
| - اختصرت هذه المسألة من كتاب القيامة الصغرى للشيخ
الدكتور عمر سليمان الأشقر ، أسأل الله تعالى أن ينفع بها ...
عندما طعن عمر بن الخطاب دخل عليه صهيب يبكي ، يقول : واأخاه ، واصاحباه ، فقال عمر : يا صهيب أتبكي علي وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه )) . وقد أنكرت عائشة هذا الحديث ، ففي البخاري ان ابن عباس لما ذكر قول عمر لعائشة قالت : رحم الله عمر ، والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه ، حسبكم القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . وهنا يرد علينا أمران : الأول : هل قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ؟ يرى القرطبي بأن إنكار عائشة سماع عمر : بعيد وذلك لأن الرواة لهذا المعنى من الصحابة كثيرون ، وهم جازمون ، فلا وجه للنفي مع إمكان حمله على محمل صحيح . الثاني : كيف يعذب الميت ببكاء أهله وهذا ليس من فعله ، والله تعالى يقول : (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) . وقد أجاب العلماء على هذا الإشكال عدة أجوبة ( وقد ضمنت بعض الردود على الأوجه من كلام شيخ الإسلام ) : الأول : أن عمر أخطأ في السماع وأن المراد زيادة عذاب الكفار ببكاء أهاليهم عليهم ، وهذا قول عائشة والشافعي وغيرهما . الرد عليهم : أنه وردت أحاديث صحيحة وصريحة رواها عمر وابنه وأبو موسى الأشعري وغيرهم تثبت هذا المعنى ، وأيضاً أن عائشة لها نظائر في ذلك ، فهي ترد الحديث باجتهاد منها وتأويل تعتقد بطلان معناه . كذلك عائشة قد وقعت في مثل ما فرت منه ، فهي قد روت حديث النبي : (( إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه )) وهو يوافق حديث عمر في المعنى ، ذلك أنه إذا جازأن يزيده عذاباً ببكاء أهله ، جاز أن يعذب غيره ابتداء ببكاء أهله ، لهذا رد الشافعي في (مختلف الحديث) هذا الحديث نظراً إلى المعنى ، وقال : الأشبه روايتها الأخرى : (( إنهم يبكون علبه ، وإنه ليعذب في قبره )) . الثاني : أن الميت يعذب ببكاء الحي إذا كان البكاء من سنة الميت واختيار أو كان بتوصيته ، وممن ذهب لهذا القول البخاري والترمذي والقرطبي وأبو البركات ، وهذا الفعل كانت تفعله الجاهلية حيث كانوا يوصون أهاليهم بالنوح عليهم ، وينبغي ملاحظة أن المراد من البكاء : النوح ولطم الخدود وشق الجيوب وغيرها ، أما ما تدمع فيه العين فهذا مرخص فيه ، دل على ذلك تبويب البخاري : ( باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه ) فليس كل بكاء يدخل فيه . وأخبر شيخ الإسلام أن هذا التوجيه ضعيف جداً . الثالث : أن هذا الحديث يفيد معاقبة الإنسان بذنب غيره ، وأن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، وأصحاب هذا القول جوزوا أن يدخل أولاد الكفار النار بذنوب آباءهم . الرد : الحق أن الله لا يعذب إلا من عصاه ، وأن الذين لم يبتلوا يمتحنون في عرصات القيامة . الرابع : ما اختاره شيخ الإسلام من أن الحديث ورد بلفظ العذاب وليس العقاب ، ومعلم أن العذاب أعم من لفظ العقاب ، فالعذاب هو الألم ، وليس كل متألم فهو بسبب العقاب ، فالسفر قطعة من العذاب وكل أمر يستوحشه المرء يتأذى ويتألم منه وإن لم يكن عملاً يعاقب عليه ، كذلك الميت يتألم من بكاء الناس عليه وكلامهم عنه ورؤية بعضهم ، لذلك أفتى القاضي أبو يعلي بأن الميت يتأذى إذا فعلت المعصية عند قبره . ودليل ما ذهب إليه الشيخ حديث النبي الذي رواه البخاري : (( ما من ميت يموت ، فيقوم باكيه فيقول : واجبلاه واسيداه أو نحو ذلك إلا وكل به ملكان يلهزانه : أهكذا كنت ؟ )) . وينبغي التنبه أنه ليش كل ميت يعذب بالنياحة ، فقد يندفع حكم السبب بما يعارضه ، مثل أن يكون لشخص من القوة ما تجعله لا يتألم أو يتأذى من المتوحشات ، كذلك الميت قد يكون له من التوبة النصوح أو الحسنات الماحية أو المصائب المكفرة أو الشفاعة ما يمنع عنه هذا العذاب . وهذا التعذيب في الحقيقة إنما هو تكفير لسيئات العبد
| |
|